یصحح "دولورس برامون" فی کتاب "المسلمون والیهود فی مملکة فالنسیا" الأخطاء الواردة فی کتب التاریخ القدیمة ، التی کانت تتحدث عن رفض المجتمع المسیحی الإسبانی للیهود، وهو أمر حقیقی من وجهة نظر العقیدة، أما المصالح الاقتصادیة فکان لها شأن آخر. إن المسیحیین الذین طردوا الیهود لأسباب دینیة قد تراجعوا وسمحوا بعودتهم لأسباب اقتصادیة، بل عرضوا تقدیم امتیازات للیهود حتی یوافقوا علی العودة إلی المناطق الإسبانیة التی طردوا منها. ویبرز الکتاب أن الیهود -علی قلة عددهم- کانوا یعملون فی مهام لا غنی عنها کالترجمة والتجارة . فی ذلک العصر کان الصراع علی أشده بین مسیحیی أوروبا ومسلمی الشرق ، وکان الطرفان یستعینان بالیهود فی أعمال الترجمة . علی أن الیهودی فی بعض الأحیان کان یتجاوز دور الترجمة لیدس أنفه فی أمور المفاوضات بین المسلمین والمسیحیین ، وفی أحیان أخری کان تدخل الیهود فی المفاوضات یتم بموافقة أحد الطرفین المتصارعین أو کلیهما .
يصحح "دولورس برامون" فى كتاب "المسلمون واليهود فى مملكة فالنسيا" الأخطاء الواردة فى كتب التاريخ القديمة ، التي كانت تتحدث عن رفض المجتمع المسيحي الإسباني لليهود، وهو أمر حقيقي من وجهة نظر العقيدة، أما المصالح الاقتصادية فكان لها شأن آخر. إن المسيحيين الذين طردوا اليهود لأسباب دينية قد تراجعوا وسمحوا بعودتهم لأسباب اقتصادية، بل عرضوا تقديم امتيازات لليهود حتى يوافقوا على العودة إلى المناطق الإسبانية التي طردوا منها. ويبرز الكتاب أن اليهود -على قلة عددهم- كانوا يعملون في مهام لا غنى عنها كالترجمة والتجارة . في ذلك العصر كان الصراع على أشده بين مسيحيي أوروبا ومسلمي الشرق ، وكان الطرفان يستعينان باليهود في أعمال الترجمة . على أن اليهودي في بعض الأحيان كان يتجاوز دور الترجمة ليدس أنفه في أمور المفاوضات بين المسلمين والمسيحيين ، وفي أحيان أخرى كان تدخل اليهود في المفاوضات يتم بموافقة أحد الطرفين المتصارعين أو كليهما .