روایة "مدن تأکل العشب" للکاتب السعودی "عبده خال" تفاصیلها تدنو کثیراً من الواقع مبتعدة عن الخیال ، فهی تصور عذابات الإنسان فی غربته ، تدور أحداثها حول "یحیی" ذلک الفتی الذی حاول التحلیق بحلم أمه یوماً لیسافر ویعود إلی قریته محملاً بالذهب من أرض الحجاز ، حلم طار بصاحبه إلی نقطة اللاعودة، فلا الحلم تحقق والا الغائب عاد ، وقبل أن تخطفه الغربة نَعِم "یحیی" بثلاث لیفقدهن بعد ذلک إلی الأبد: "أمه التی أصبغت علیه حنانها فغرق به وظل بقیة العمر یبحث عنه، قریته التی ظلت جبلاً بداخله کلما جرفته میاه الغربة صعد إلیه ، وحیاة تلک الفتاة التی یقف علی عینیها فیغدو طائراً یحلق فی الفضاء بلا جناحین.
رواية "مدن تأكل العشب" للكاتب السعودى "عبده خال" تفاصيلها تدنو كثيراً من الواقع مبتعدة عن الخيال ، فهى تصور عذابات الإنسان في غربته ، تدور أحداثها حول "يحيى" ذلك الفتى الذي حاول التحليق بحلم أمه يوماً ليسافر ويعود إلى قريته محملاً بالذهب من أرض الحجاز ، حلم طار بصاحبه إلى نقطة اللاعودة، فلا الحلم تحقق والا الغائب عاد ، وقبل أن تخطفه الغربة نَعِم "يحيى" بثلاث ليفقدهن بعد ذلك إلى الأبد: "أمه التي أصبغت عليه حنانها فغرق به وظل بقية العمر يبحث عنه، قريته التي ظلت جبلاً بداخله كلما جرفته مياه الغربة صعد إليه ، وحياة تلك الفتاة التي يقف على عينيها فيغدو طائراً يحلق في الفضاء بلا جناحين.