"إن انتصار زیوس لم یضع حداً جذریاً لما یمثله تیفون بوصفه قوة عمائیة فی الکون؛ فقد أبعدته الآلهة الأولیمبیة عن فلکها الإلهی ، ولکن إلی عالم الرجال حیث ینضم إلی الفتنة والحرب والموت ، وإذا کانت الآلهة قد طردت من ساحتها کل ما ینتمی إلی العالم البدئی وإلی الفوضی فإنها لم تمنعه ، بل أبعدته عن نفسها فحسب ، وها هو تیفون الآن یجتاح عالم الناس بعنف شدید یترکهم محرومین من کل شیء ، إنه داء دون دواء لا تجدی معه أی استغاثة. یتناول "جان بییر فیرنان" فی کتابه "الکون والآلهة والناس" قضیة أصل الکون، وحرب الآلهة وملکیة زیوس، وعالم البشر، وحرب طروادة، وأولیس أو المغامرة البشریة، ودیونیزوس فی طیبة، وأودیب فی غیر أوانه، وبیرسیه والموت والصورة.
"إن انتصار زيوس لم يضع حداً جذرياً لما يمثله تيفون بوصفه قوة عمائية فى الكون؛ فقد أبعدته الآلهة الأوليمبية عن فلكها الإلهى ، ولكن إلى عالم الرجال حيث ينضم إلى الفتنة والحرب والموت ، وإذا كانت الآلهة قد طردت من ساحتها كل ما ينتمى إلى العالم البدئى وإلى الفوضى فإنها لم تمنعه ، بل أبعدته عن نفسها فحسب ، وها هو تيفون الآن يجتاح عالم الناس بعنف شديد يتركهم محرومين من كل شيء ، إنه داء دون دواء لا تجدى معه أى استغاثة. يتناول "جان بيير فيرنان" فى كتابه "الكون والآلهة والناس" قضية أصل الكون، وحرب الآلهة وملكية زيوس، وعالم البشر، وحرب طروادة، وأوليس أو المغامرة البشرية، وديونيزوس في طيبة، وأوديب في غير أوانه، وبيرسيه والموت والصورة.