یعد کتاب "کلیلة ودمنة" من نفائس الأدب العالمی الخالدة ، وقد سمی بعنوان أحد قصصه الهادفة فی مجموعها للوصول إلی مطلب واحد هو إصلاح الملک الظالم، وهذا الکتاب حافل بخرافات الحیوان لا یکاد یخلو منها باب من أبوابه حتی أبواب المقدمات "کلیلة ودمنة" هو کتاب هادف فهو لیس مجرد سرد لحکایات تشتمل علی خرافات حیوانیة بل هو کتاب یهدف إلی النصح الخلقی والإصلاح الاجتماعی والتوجیه السیاسی ، فباب الفحص عن أمر دمنة یتناول موضوع عبثیة محاولات المجرم للتهرب من وجه العدالة وأنه لا بد أن ینال قصاصه العادل ، کما یتناول هذا الباب واجبات السلطة القضائیة ، وباب الحمامة المطوقة الذی یدعو إلی التعاون ، وباب الأسد والثور یکشف عن خفایا السیاسة الداخلیة فی الدولة وصراع السیاسیین وتنافسهم ، ویقدم باب ایلاذ وبلاذ وایراخت توجیهات فی أصول الحکم ، ویتناول باب البوم والغربان وباب الجرذ والسنور السیاسة الخارجیة؛ ویقدم التوجیهات فی هذا المجال ، وتقدم أبواب القرد والغیلم، الناسک وابن عرس، الأسد وابن آوی، اللبؤة والأسوار والشغبر، الناسک والضیف، الحمامة والثعلب ومالک الحزین عظات أخلاقیة فردیة متنوعة المواضیع.