الجزء الرابع عشر من موسوعة "التاریخ الإسلامی" للمؤرخ "محمود شاکر" یؤرخ فیها لبلاد المغرب ، فبعد أن فتح المسلمون مصر عام 20 هجریة أطلقوا علی کل المناطق التی تقع إلی الغرب منها اسم "بلاد المغرب" بدءاً من لیبیا وانتهاءً بموریتانیا.. عندما جاء الاستعمار الصلیبی الحدیث ، وتقاسم الأمصار بین دوله ، واحتلت إیطالیا منطقة لیبیا ، احتفظت لیبیا بهذا الاسم ، بینما استقلت تونس ، والجزائر ، ومراکش ، باسم بلاد المغرب ، بل عرفت باسم "بلاد المغرب العربی" وکلها تخضع للاستعمار الصلیبی الفرنسی ، ولما تجزأت المنطقة علی ید الاستعمار الصلیبی ، وبذل جهده فی ترسیخ فکرة التجزئة ، وتعمیق جذور الانفصالیة ، ثم استقل کل جزء منفصلاً عن غیره زمنیاً وسیاسیاً ، احتفظ کل بلد بالاسم الذی عرف به إقلیمیا (تونس - الجزائر - مراکش)، غیر أن حکومة مراکش بعد الاستقلال اختارت اسم المغرب ، علی الجزء الغربی من بلاد المغرب ، أو من الأراضی التی تقع تحت سیطرتها. ومما سبق لابد أن نعلم أن بلاد المغرب العربی تطلق علی الأراضی التی تقع غرب حدود مصر إلی آخر حدود موریتانیا..