لقد شهد القرن الماضی تطوراً سریعاً فی نوع الأسلحة المستخدمة فی الحروب وفی کفاءة هذه الأسلحة وقدرتها التدمیریة ، وتعتبر من أعظم هذه الأسلحة خطراً وأشدها فتکاً "أسلحة الدمار الشامل" ، ففی مطلع القرن العشرین وفی الحرب العالمیة الأولی استخدمت الأسلحة الکیماویة بشکل منظم مما أدی إلی إصابة أعداد کبیرة رغم أن نوع وطریقة استخدام هذه المواد فی الحرب کان بدائیاً نوعاً ما إذا ما قورن بالتقدم الذی شهدته تلک الأسلحة فیما بعد ، وتستطیع القنابل الذریة الموجودة فی ترسانة الأسلحة فی دول مختلفة تدمیر العالم عدة مرات.. ودخلت وسائل أخری للفتک والقتل مثل الحرب الجرثومیة ، إذ تم تسخیر عدد کبیر من الکائنات المحرضة فصنعت منها قذائف یمکن تفجیرها لتنشرها هذه الجراثیم علی مدی واسع لتلحق المرض والهلاک بأعداد کبیرة من الناس ، ومن تلک جرثومة الجمرة الخبیثة. إن هذه الأسلحة جمیعها من "أسلحة الدمار الشامل" أی أن تأثیرها لا یقتصر علی عدد محدود من الجنود أو السکان وإنما قد یصل مداها التدمیری لیشمل جزء کبیر من العالم وربما العالم بأسره.