یقدم الکاتب "شریف تغیان" فی هذا الکتاب دراسة شاملة عن واقع ترکیا الحالی ، والمقارنة بین عصورها المختلفة ، من خلال التجربة الأردوغانیة ، فی محاولة من الکاتب لمعرفة کیف ولماذا صارت التجربة "الأردوغانیة" أنموذجاً لتجارب الحکم فی الشرق الأوسط والعالم الإسلامی؟ فلقد حققت ترکیا فی عهد "رجب طیب أردوغان" جملة من النتائج الداخلیة والإقلیمیة والدولیة ، ویحظی أردوغان بشعبیة طاغیة فی العالم العربی والإسلامی ، وعندما یُسأل عن سر هذه الشعبیة الجارفة ، یرد بکل تواضع: "أنا لست لاهثاً وراء شعبیة ، إذا کنا نقوم بوظیفتنا وواجباتنا فما أسعدنا ، لأن هذه المناصب التی نتولاها الیوم لهی مؤقتة ، المهم أن نترک صوتاً یتردد صداه تحت قبة السماء ، کل جهدنا ینصب علی هذا الهدف ، نحن نحب الناس والبشر ، لأنهم خلقوا من قِبَل الخالق ، إذا سنحت لنا الفرصة للمساهمة فی السلام العالمی فما أسعدنا ، إذا استطاعت ترکیا أن تکون مرکزاً للسلام العالمی فما أسعدها".