کیف نختلف ، هذا الکتاب نحن الان فی أمس الحاجة إلیه خصوصاً فی زمننا هذا الذی قد تکون انعدمت فیه ثقافة الاختلاف مع أن الاختلاف سنه ربانیة ،إلا أن الناس یضیقون به ذرعاً ویتساءلون: إلی متی یظل هذا الاختلاف قائما؟ ومتی نتفق؟والجواب : إن الخلاف باقی إلی أن یرث الله الارض ومن علیها ، فلا تحلم بأن یتفق الناس علی کل شیء ، وبقاء الخلاف ینطوی علی مقصد ربانی بالغ الحکمة ، وکم تکون الأشیاء مملة وعدیمة الفائدة حین تتماثل ، ولذا قال سبحانه: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا یَزَالُونَ مُخْتَلِفِینَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّکَ" فهو من حیث القدر واقع ووقوعه متصل بطبیعة خلق الناس علی صفة التنوع
كيف نختلف ، هذا الكتاب نحن الان فى أمس الحاجة إليه خصوصاً فى زمننا هذا الذى قد تكون انعدمت فيه ثقافة الاختلاف مع أن الاختلاف سنه ربانية ،إلا أن الناس يضيقون به ذرعاً ويتساءلون: إلى متى يظل هذا الاختلاف قائما؟ ومتى نتفق؟والجواب : إن الخلاف باقى إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ، فلا تحلم بأن يتفق الناس على كل شىء ، وبقاء الخلاف ينطوى على مقصد ربانى بالغ الحكمة ، وكم تكون الأشياء مملة وعديمة الفائدة حين تتماثل ، ولذا قال سبحانه: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ" فهو من حيث القدر واقع ووقوعه متصل بطبيعة خلق الناس على صفة التنوع