الجزء الثانی من کتاب "العروش والجیوش" للکاتب الکبیر "محمد حسنین هیکل" یختلف عن الجزء الأول فی أن السیاسة المصریة انتقلت من صراع ثنائی مع بریطانیا معروف ومألوف إلی تحدی صراعات طارئة من نوع معقد وأشد عنفاً.. وکذلک یختلف هذا الجزء أن تلک الرسالة بلغة الرموز فوق قصور الملک فاروق لم تکن لها غیر ترجمة واحدة بلغة السیاسة وهی أن النقطة الحرجة فی الصراع منذ تلک اللحظة لم تعد فلسطین وإنما أصبحت مصر.. ویختلف أیضاً فی أنه إذا کان التحدی مسألة هویة واختیار ودور فإن دلالات الرموز تصبح متجاوزة للحظة الإنذار ومسافرة فی الزمن إلی أبعد من القصور الملکیة ، وإلی أخطر من رسالة یوجهها وزراء إسرائیل المحدثة فی الشرق الأوسط منذ شهور إلی ملک مصر وهی البلد الراسخ فی المنطقة منذ فجر التاریخ.
الجزء الثانى من كتاب "العروش والجيوش" للكاتب الكبير "محمد حسنين هيكل" يختلف عن الجزء الأول فى أن السياسة المصرية انتقلت من صراع ثنائى مع بريطانيا معروف ومألوف إلى تحدى صراعات طارئة من نوع معقد وأشد عنفاً.. وكذلك يختلف هذا الجزء أن تلك الرسالة بلغة الرموز فوق قصور الملك فاروق لم تكن لها غير ترجمة واحدة بلغة السياسة وهى أن النقطة الحرجة فى الصراع منذ تلك اللحظة لم تعد فلسطين وإنما أصبحت مصر.. ويختلف أيضاً فى أنه إذا كان التحدى مسألة هوية واختيار ودور فإن دلالات الرموز تصبح متجاوزة للحظة الإنذار ومسافرة فى الزمن إلى أبعد من القصور الملكية ، وإلى أخطر من رسالة يوجهها وزراء إسرائيل المحدثة فى الشرق الأوسط منذ شهور إلى ملك مصر وهى البلد الراسخ فى المنطقة منذ فجر التاريخ.