راح مایکل جویس یقود سیارته فی الطریق الریفیة المقفرة ، دون أن تخامره أیة فکرة للفرار ، فقد نسی ذلک الشیء الذی لا یزال ملقی فوق المقعد الخلفی ، ولم تعد به ذرة من الخوف من البولیس ، أو من عواقب ما أقدمت یداه ، وإنما کان عقله منصرفاً إلی دراسة مسلکاً وتصرفاً فی الأمر من مبدئه إلی نهایته.. وکان لا یفتأ یستعرضه مرة بعد مرة ، فی نظرة المتفرج المحاید الذی یرید أن یصدر قراراً عادلاً.. فکان فی کل مرة یصل إلی نتیجة واحدة ، لقد رسم خطة هذه الجریمة وارتکبها فی رباطة جأش وسکینة غریبة.. والقتل فی حد ذاته یخرج القاتل من حظیرة القانون ، ومن حظیرة الأفراد الطبیعیین ، ولذلک فإن مجرد ارتکابک للجریمة ، مهما کان دوافعها ، یخرجک من تلک الحظیرة ، ویدل علی أنک شخص منحرف العقل ، علی أنک شخص مجنون..
راح مايكل جويس يقود سيارته فى الطريق الريفية المقفرة ، دون أن تخامره أية فكرة للفرار ، فقد نسى ذلك الشيء الذى لا يزال ملقى فوق المقعد الخلفى ، ولم تعد به ذرة من الخوف من البوليس ، أو من عواقب ما أقدمت يداه ، وإنما كان عقله منصرفاً إلى دراسة مسلكاً وتصرفاً فى الأمر من مبدئه إلى نهايته.. وكان لا يفتأ يستعرضه مرة بعد مرة ، فى نظرة المتفرج المحايد الذى يريد أن يصدر قراراً عادلاً.. فكان فى كل مرة يصل إلى نتيجة واحدة ، لقد رسم خطة هذه الجريمة وارتكبها فى رباطة جأش وسكينة غريبة.. والقتل فى حد ذاته يخرج القاتل من حظيرة القانون ، ومن حظيرة الأفراد الطبيعيين ، ولذلك فإن مجرد ارتكابك للجريمة ، مهما كان دوافعها ، يخرجك من تلك الحظيرة ، ويدل على أنك شخص منحرف العقل ، على أنك شخص مجنون..