دق جرس المنبه ، تقلب الرجل فی فراشه ، تثاءب بصوت مرتفع کالتوجع ، أزاح الغطاء وجلس ، تزحزح إلی الوراء حتی استند إلی ظهر السریر ، تثاءب مرة أحری ، مد یده إلی جرس معلق فوق الفراش فضغطه ، جاءت امرأة حاملة صینیة علیها إبریق شای وجریدة الصباح فوضعتها علی ترابیزة لصق السریر ، ملأ القدح بنفسه وتناول الجریدة ، لاحظ أن المرأة لم تبرح مکانها فحدجها بعین متسائلة ، فقالت: الأولاد.. ولکنه قاطعها بحدة: یا فتاح یا علیم ، صبرک حتی أغادر الفراش .. وترددت المرأة فعاد یقول: هذا وقت الشای والجریدة فلا تفسدی علی أطیب أوقات الیوم.. تنهدت المرأة وغادرت الحجرة وهو یتابعها بعینیه حتی أغلقت الباب وراءها ، رشف من الفنجان رشفة ثم عکف علی القراءة.
دق جرس المنبه ، تقلب الرجل فى فراشه ، تثاءب بصوت مرتفع كالتوجع ، أزاح الغطاء وجلس ، تزحزح إلى الوراء حتى استند إلى ظهر السرير ، تثاءب مرة أحرى ، مد يده إلى جرس معلق فوق الفراش فضغطه ، جاءت امرأة حاملة صينية عليها إبريق شاى وجريدة الصباح فوضعتها على ترابيزة لصق السرير ، ملأ القدح بنفسه وتناول الجريدة ، لاحظ أن المرأة لم تبرح مكانها فحدجها بعين متسائلة ، فقالت: الأولاد.. ولكنه قاطعها بحدة: يا فتاح يا عليم ، صبرك حتى أغادر الفراش .. وترددت المرأة فعاد يقول: هذا وقت الشاى والجريدة فلا تفسدى على أطيب أوقات اليوم.. تنهدت المرأة وغادرت الحجرة وهو يتابعها بعينيه حتى أغلقت الباب وراءها ، رشف من الفنجان رشفة ثم عكف على القراءة.