"شباب شباب" هی مجموعة من المقالات للکاتب الکبیر "أنیس منصور" یتناول فیها مشاکل الشباب والمجتمع الناتجة عن وجود فجوة کبیرة بین أحلام الشباب وقدراته ، وتلک الفجوة هی التی یتولد عنها غضب وتمرد علی المجتمع بین الشباب.. ترتدی أجمل ملابسک ، وتسوی شعرک ، وتملأ جیوبک بالفلوس وتقف علی عتبة الباب ، ثم لا تجد مکاناً تذهب إلیه.. کل شاب لدیه مثل هذا الشعور .. عنده القول والأمل والإرادة ، ولکن الطرق أمامه لیست واضحة ، لا الطریق ولا العلامات ولا وسیلة المواصلات. کل شاب یرید أن یکون عظیماً غنیاً صاحب فیلا وزوجة جمیلة وأولاد ، ولکنه لا یستطیع کل ذلک أو بعض ذلک! هذه هی المشکلة ، فالمسافة کبیرة جداً بین الذی یحلم به ، وبین الذی یرید ، بین قدرته وبین إرادته ، وفی هذه المسافة تتوالد کل مشاکل الفرد والمجتمع وکل مشاکل الدولة والحضارة الإنسانیة ، ویکون الغضب وتکون الثورة - التی هی الغضب النبیل. ولا یملک الشاب إلا أن یکون حیاً حیویاً ، وإلا أن یکون طموحاً ، وإلا أن یکون الغاضب الساخط المتمرد الثائر.
"شباب شباب" هى مجموعة من المقالات للكاتب الكبير "أنيس منصور" يتناول فيها مشاكل الشباب والمجتمع الناتجة عن وجود فجوة كبيرة بين أحلام الشباب وقدراته ، وتلك الفجوة هى التى يتولد عنها غضب وتمرد على المجتمع بين الشباب.. ترتدى أجمل ملابسك ، وتسوى شعرك ، وتملأ جيوبك بالفلوس وتقف على عتبة الباب ، ثم لا تجد مكاناً تذهب إليه.. كل شاب لديه مثل هذا الشعور .. عنده القول والأمل والإرادة ، ولكن الطرق أمامه ليست واضحة ، لا الطريق ولا العلامات ولا وسيلة المواصلات. كل شاب يريد أن يكون عظيماً غنياً صاحب فيلا وزوجة جميلة وأولاد ، ولكنه لا يستطيع كل ذلك أو بعض ذلك! هذه هى المشكلة ، فالمسافة كبيرة جداً بين الذى يحلم به ، وبين الذى يريد ، بين قدرته وبين إرادته ، وفى هذه المسافة تتوالد كل مشاكل الفرد والمجتمع وكل مشاكل الدولة والحضارة الإنسانية ، ويكون الغضب وتكون الثورة - التى هى الغضب النبيل. ولا يملك الشاب إلا أن يكون حياً حيوياً ، وإلا أن يكون طموحاً ، وإلا أن يكون الغاضب الساخط المتمرد الثائر.