یرسم المفکر الإسلامی "مالک بن نبی" فی کتابه "فکرة کمنویلث إسلامی" إطاراً لمشروع یمنح العالم الإسلامی موقعاً ممیزاً له فی خریطة العالم المعاصر ، یستمد رسالته من وسطیة الإسلام ، فالعالم الإسلامی قد قسمته الثورات المستوردة علی حقیقة واقعه ، إنه مطرود من المعسکر الاشتراکی ، ومنهوب من المعسکر الرأسمالی ، بل إنه تربک خطاه النزاعات الطائفیة والعرقیة والمذهبیة ، وتتخذ الأصولیة سبلاً لها فی ضباب جدید تنثره ریاح العصر الإسرائیلی لتعثر به الأقدام ، حین تشتد الانقسامات مرة جدیدة علی سطح المجتمع.فالتطورات التی نشهدها الیوم فی بلادنا الإسلامیة وفی عالمنا المعاصر سوف تمد القارئ بفهم أعمق لفکرة هذا الکتاب التی عرضها "مالک بن نبی" فی نهایة الخمسینیات ، ولکن حالنا الآن لم یتغیر کثیراً بل ربما أصبحنا فی حاجة أشد إلی هذا المشروع من ذی قبل.
يرسم المفكر الإسلامى "مالك بن نبى" فى كتابه "فكرة كمنويلث إسلامى" إطاراً لمشروع يمنح العالم الإسلامى موقعاً مميزاً له فى خريطة العالم المعاصر ، يستمد رسالته من وسطية الإسلام ، فالعالم الإسلامى قد قسمته الثورات المستوردة على حقيقة واقعه ، إنه مطرود من المعسكر الاشتراكى ، ومنهوب من المعسكر الرأسمالى ، بل إنه تربك خطاه النزاعات الطائفية والعرقية والمذهبية ، وتتخذ الأصولية سبلاً لها فى ضباب جديد تنثره رياح العصر الإسرائيلى لتعثر به الأقدام ، حين تشتد الانقسامات مرة جديدة على سطح المجتمع.فالتطورات التى نشهدها اليوم فى بلادنا الإسلامية وفى عالمنا المعاصر سوف تمد القارئ بفهم أعمق لفكرة هذا الكتاب التى عرضها "مالك بن نبى" فى نهاية الخمسينيات ، ولكن حالنا الآن لم يتغير كثيراً بل ربما أصبحنا فى حاجة أشد إلى هذا المشروع من ذى قبل.