کل ثورة دلیل حیویة.. والشباب هو الجزء الحیوی فی الجسم؛ فلا عجب أن یقوم بالثورة الشبابهکذا وبمنتهی البساطة یستهلّ الکاتب العظیم توفیق الحکیم کتابه "ثورة الشباب"، والذی بدا وکأنه یکتب فصوله وهو حاضر معنا یتابع أحداث الثورة؛ علی الرغم من أن الکتاب صدرت طبعته الأولی عام 1975؛ بل إن بعض المقالات داخله تعود إلی العام 1947.. لم یکن ما یکتبه مجرد کلام عام یمکن أن یُحمل علی عدة أوجه؛ بل الثقة التی یکتب بها تجعل کلماته أقرب إلی النبوءة؛ کأن حس الفنان استشرف المستقبل ورأی معالم ما سیحدث؛ وإلا، فخبّرنی بالله علیک: کیف تنبّأ بأن ثورة الشباب ستکون سلمیة بلا عنف، وأنها ستکتسب زهواً فی البدایة؛ مما یجعل البعض یعتبرها أعظم ثورات التاریخ قبل أن یضعها التاریخ فی سیاقها الطبیعی لتطور أی أمة، وأنها ستُجابَه بثورة مضادة تؤدی إلی العنف، وأن الثورة ستلجأ إلی عنف الهوجة لاقتلاع کل ما قبلها؛ فتصبح بدایتها بدایة کل خیر وتاریخها هو تأریخ لکل شیء؟
كل ثورة دليل حيوية.. والشباب هو الجزء الحيوي في الجسم؛ فلا عجب أن يقوم بالثورة الشبابهكذا وبمنتهى البساطة يستهلّ الكاتب العظيم توفيق الحكيم كتابه "ثورة الشباب"، والذي بدا وكأنه يكتب فصوله وهو حاضر معنا يتابع أحداث الثورة؛ على الرغم من أن الكتاب صدرت طبعته الأولى عام 1975؛ بل إن بعض المقالات داخله تعود إلى العام 1947.. لم يكن ما يكتبه مجرد كلام عام يمكن أن يُحمل على عدة أوجه؛ بل الثقة التي يكتب بها تجعل كلماته أقرب إلى النبوءة؛ كأن حس الفنان استشرف المستقبل ورأى معالم ما سيحدث؛ وإلا، فخبّرني بالله عليك: كيف تنبّأ بأن ثورة الشباب ستكون سلمية بلا عنف، وأنها ستكتسب زهواً في البداية؛ مما يجعل البعض يعتبرها أعظم ثورات التاريخ قبل أن يضعها التاريخ في سياقها الطبيعي لتطور أي أمة، وأنها ستُجابَه بثورة مضادة تؤدي إلى العنف، وأن الثورة ستلجأ إلى عنف الهوجة لاقتلاع كل ما قبلها؛ فتصبح بدايتها بداية كل خير وتاريخها هو تأريخ لكل شيء؟