یتضمن هذا الکتاب "التعبیر عن الانفعالات فی الإنسان والحیوان" للکاتب الکبیر "تشارلز داروین" موسوعة من المشاهدات الساحرة التی تدور حول التعبیرات الانفعالیة التی یقوم بها الإنسان والحیوان ، والتفسیر الدقیق لتلک المشاهدات ، فمن أجل کل تعبیر یقوم "داروین" بالتساؤل والإجابة عن السبب الخاص بکل حرکة بذاتها بدلاً من القیام ببعض الحرکات الأخری فی مواجهة نفس الانفعال ، فهو یخبرنا لماذا نقوم بفغر أفواهنا حین نصغی بترکیز واهتمام شدید؟ ولماذا یقتصر رفع الحاجب علی الزوایا الداخلیة بدلاً من الحاجب بأکمله عندما نشعر بالحزن والأسی؟ ولماذا تتورد وجوهنا مع الشعور بالحرج والارتباک بدلاً من أن یصبح لون الجلد شاحباً؟ فی هذا الکتاب تجد أن داروین لا یجیب فقط علی التساؤلات المثیرة للحیرة ، ولکنه یتطرق کذلک للأکبر منها بکثیر ، هل هذه التعبیرات شیء فطری أو سلیقی؟ هل تختلف تلک التعبیرات مثل الکلمات بالنسبة لکل لغة؟ ماذا عن هزات الرأس للموافقة أو الرفض؟ ماذا عن هز الکتفین لقول لا أعلم؟ هل تلک الإیحاءات عالمیة أم أنها جسمانیة تختلف فی کل مجموعة من اللهجات؟