مارکو فالدو روایة لـ إیتالو کالفینو ، إن شخصیة " مارکوفالدو " تبحث کما قلنا عن أثر للطبیعة دون أن تجده وعندما تظن أن ما وقعت علیه هو شیء طبیعی لا یخضع لعملیات التبادل تقع فی مشکلات ومفارقات تفجر فی قاریء العمل الضحک زتکشف فی الوقت نفسه عن الطبیعة القمعیة التی تصادر الحریة الإنسانیة والتی یمثلها مجتمع الآلة ، إنه یکتشف مثلاً أنه بدلاً من أن یصطاد حماماً بریاً یصطاد الحمام الذی یربیه الجیران ، وبدلاً من أن یعالج مرضی الروماتیزم بلسع النحل یعالجهم بلسع الدبابیر ، وبدلاً من أن یقطع أغضان الأشجار لیتدفأ هو وعائلته فی الشتاء یقوم بإجتثاث غابة الشاخصات الإعلانیة التی تغرق مدخل المدینة ، وبدلاً من أن یسرق أرنباً صحیح الجسم یسرق أرنباً خاضعاً للتجارب ومحقوناً بجراثیم سامة وخطیرة ، وهکذا تشکل کل قصة من قصص مارکوفالدو مفارقة جوهریة تکشف عن تدمیر الطبیعة وتدمیر عناصرها الأولی .
ماركو فالدو رواية لـ إيتالو كالفينو ، إن شخصية " ماركوفالدو " تبحث كما قلنا عن أثر للطبيعة دون أن تجده وعندما تظن أن ما وقعت عليه هو شيء طبيعي لا يخضع لعمليات التبادل تقع في مشكلات ومفارقات تفجر في قاريء العمل الضحك زتكشف في الوقت نفسه عن الطبيعة القمعية التى تصادر الحرية الإنسانية والتي يمثلها مجتمع الآلة ، إنه يكتشف مثلاً أنه بدلاً من أن يصطاد حماماً برياً يصطاد الحمام الذى يربيه الجيران ، وبدلاً من أن يعالج مرضى الروماتيزم بلسع النحل يعالجهم بلسع الدبابير ، وبدلاً من أن يقطع أغضان الأشجار ليتدفأ هو وعائلته في الشتاء يقوم بإجتثاث غابة الشاخصات الإعلانية التي تغرق مدخل المدينة ، وبدلاً من أن يسرق أرنباً صحيح الجسم يسرق أرنباً خاضعاً للتجارب ومحقوناً بجراثيم سامة وخطيرة ، وهكذا تشكل كل قصة من قصص ماركوفالدو مفارقة جوهرية تكشف عن تدمير الطبيعة وتدمير عناصرها الأولى .