سأکون بین اللوز سیرة لـ حسین البرغوثی ، إن الساخر یقارب بین المتضادات فی جنون متفوق وهو یسعی إلی إغراء البدایات الساحر ، فحیاته لا تقبل الخضوع لنسق دائم بل هی مشتتة وتمتعها مراقبة التحولات النفسیة ، کما أنها تفقد التواصل والمتابعة والأمر الوحید الذی تعرفه هو الملل ، إن من اقترب من حسین الرغوثی ولو قلیلاً سوف یدرک بغیر صعوبة کم هو أصیل من جهة نزعنه التهکمیة الساخرة ، إلا أن سیرته ذاک لیست تطبیقاً لصورة الساخر کما شخصها " کیرکغارد " ، ویذهب حسین فی سیرته التی بین أیدینا إلی البدایات ، لقد هجر جمال الطبیعة البکر ثم عاد الیها ولکن لیس کعودة الابن الضال النادم ، ب عودة المکتشف . فما کان لمثل حسین أن یکف عن الدهشة من الجمال ، وبطبیعة الحال تکمن الدهشة فی اقتراف البدایات .
سأكون بين اللوز سيرة لـ حسين البرغوثي ، إن الساخر يقارب بين المتضادات في جنون متفوق وهو يسعى إلى إغراء البدايات الساحر ، فحياته لا تقبل الخضوع لنسق دائم بل هي مشتتة وتمتعها مراقبة التحولات النفسية ، كما أنها تفقد التواصل والمتابعة والأمر الوحيد الذي تعرفه هو الملل ، إن من اقترب من حسين الرغوثي ولو قليلاً سوف يدرك بغير صعوبة كم هو أصيل من جهة نزعنه التهكمية الساخرة ، إلا أن سيرته ذاك ليست تطبيقاً لصورة الساخر كما شخصها " كيركغارد " ، ويذهب حسين في سيرته التي بين أيدينا إلى البدايات ، لقد هجر جمال الطبيعة البكر ثم عاد اليها ولكن ليس كعودة الابن الضال النادم ، ب عودة المكتشف . فما كان لمثل حسين أن يكف عن الدهشة من الجمال ، وبطبيعة الحال تكمن الدهشة في اقتراف البدايات .