موبی دیک روایة لـ هرمان ملفل ، کان هناک الکثیر من الأمور والعوامل التی تحکمت باسماعیل لکی توجهه إلی غایته ، هذه الأمور نفسها التی قد تعجز علی أن تغری أناساً آخرین ، إننی أعشق الإبحار فی بحار ممنوعة والنزول علی شواطئ موحشة همجیة ، وأستطیع دون أن أغفل عما هو خیر ، أن أسرع إلی إدراک الرعب ، کما أستطیع أن أکون مع الرعب علی وئام ولیتهم یسمحون لی بذلک ، إذ من الخیر أن یکون المرء علی وفاق مع کل ما فی المکان الذی یحل فیه نزلاء ، لهذه الأسباب جمیعاً رحبت صدراً برحلة صید الحیتان ، وکأن عالم الأعاجیب فتح أبوابه أمامی علی مصاریعها ، وبین الأخیلة الغریبة التی حدتنی إلی غایتی أخذت تحوم فی آفاق روحی ، مثنی مثنی ، مواکب مسترسلة من الحوت لا تنتهی ، وبینها جمیعاً أری شبحاً عظیماً مقلنساً کأنه تلة ثلجیة فی الفضاء .
موبى ديك رواية لـ هرمان ملفل ، كان هناك الكثير من الأمور والعوامل التى تحكمت باسماعيل لكى توجهه إلى غايته ، هذه الأمور نفسها التى قد تعجز على أن تغري أناساً آخرين ، إننى أعشق الإبحار في بحار ممنوعة والنزول على شواطئ موحشة همجية ، وأستطيع دون أن أغفل عما هو خير ، أن أسرع إلى إدراك الرعب ، كما أستطيع أن أكون مع الرعب على وئام وليتهم يسمحون لي بذلك ، إذ من الخير أن يكون المرء على وفاق مع كل ما في المكان الذي يحل فيه نزلاء ، لهذه الأسباب جميعاً رحبت صدراً برحلة صيد الحيتان ، وكأن عالم الأعاجيب فتح أبوابه أمامي على مصاريعها ، وبين الأخيلة الغريبة التي حدتني إلى غايتي أخذت تحوم في آفاق روحي ، مثنى مثنى ، مواكب مسترسلة من الحوت لا تنتهي ، وبينها جميعاً أرى شبحاً عظيماً مقلنساً كأنه تلة ثلجية في الفضاء .