"حدیث القمر" کتاب یأخذک فیه الأدیب "مصطفی صادق الرافعی" إلی عالم آخر ، لا تشعر فیه بزمان ولا مکان ، فأسلوب الرافعی یجعلک تذوب فی جمال الطبیعة من خلال تشبیهاته وبلاغته ، وقد ربط الرافعی معظم محاور کتابه وموضوعاته بحدیث القمر ، فتراه تارة یتحدث عن الحب والمرأة والجمال ، وتارة أخری یتحدث عن الإیمان والإلحاد ، وکأنه یرسل رسالة لقارئه بأنه لا انفصام بین مشاعر الإنسان الفطریة کمشاعر الحب عامة ومشاعر الإیمان خاصة ، یقول الرافعی "کتبتها وأنا أرجو أن تکون الطبیعة قد أوحت إلیّ بقطعة من مناجاة الأنبیاء التی کانت تستهلّ فی سکون اللیل فیَعیها کأنه ذاکرة الدهر ، وأن تکون بثت فی ألفاظی صدی تلک النغمات الأولی التی کان یتغنی بها أطفال الإنسانیة فتخرج نغمات من أفواههم ممزوجة بحلاوة الإیمان الفطری" "حدیث القمر" کتاب أدبی رائع ، فیه تتشابک الفلسفة مع اللغة ، مشکلة أدباً وفکراً خاصاً بالرافعی ، لا تملک إلا أن تعیش مع کلماته فی شجن وسعادة ، فمؤلفات مصطفی صادق الرافعی لا تقاس بعددها ، ولکن تقاس ببلاغتها وروعة کلماتها.
"حديث القمر" كتاب يأخذك فيه الأديب "مصطفى صادق الرافعى" إلى عالم آخر ، لا تشعر فيه بزمان ولا مكان ، فأسلوب الرافعى يجعلك تذوب فى جمال الطبيعة من خلال تشبيهاته وبلاغته ، وقد ربط الرافعى معظم محاور كتابه وموضوعاته بحديث القمر ، فتراه تارة يتحدث عن الحب والمرأة والجمال ، وتارة أخرى يتحدث عن الإيمان والإلحاد ، وكأنه يرسل رسالة لقارئه بأنه لا انفصام بين مشاعر الإنسان الفطرية كمشاعر الحب عامة ومشاعر الإيمان خاصة ، يقول الرافعى "كتبتها وأنا أرجو أن تكون الطبيعة قد أوحت إليّ بقطعة من مناجاة الأنبياء التي كانت تستهلّ في سكون الليل فيَعيها كأنه ذاكرة الدهر ، وأن تكون بثت في ألفاظى صدى تلك النغمات الأولى التي كان يتغنى بها أطفال الإنسانية فتخرج نغمات من أفواههم ممزوجة بحلاوة الإيمان الفطرى" "حديث القمر" كتاب أدبى رائع ، فيه تتشابك الفلسفة مع اللغة ، مشكلة أدباً وفكراً خاصاً بالرافعى ، لا تملك إلا أن تعيش مع كلماته فى شجن وسعادة ، فمؤلفات مصطفى صادق الرافعى لا تقاس بعددها ، ولكن تقاس ببلاغتها وروعة كلماتها.