کتاب " فتح العرب لمصر " ، یقع هذا الکتاب فی أکثر من خمسمائة صفحة ، وقد رجع المؤلف فی أسانید القبط والأرمن والسوریان واللاتین وغیرهم ، کما رجع إلی مؤلفات العرب فکانت نظرته من غیر جانب واحد ، والحق أن تاریخ الفتح فی أشد الحاجة إلی ذلک التمحیص ، والغرض من کتابنا " فتح العرب لمصر " أن نبنی تاریخاً واسع المدی مفصل الأخبار لفتح العرب لمصر ، وقد رأینا أن تاریخ الفتح العربی لمصر یجب ألا یعالج علی أنه حادث منقطع العلاقة بسائر حوادث التاریخ ، بل إنه حادث لا یظهر خطره ولا تتضح حقیقته إلا إذا قرن بالأحداث التاریخیة الکبری التی ساقت دولتی الروم والفرس القدیمتین إلی الإصطدام بالدولة العربیة الناشئة ، کما أننا نطلع منه علی الأسباب السیاسیة والدینیة التی مهدت السبیل لإنتصار سیف الإسلام وصولة القرآن ، علی أننا فی الوقت عینه لم ننس أن نلقی نظرة علی مجری الحوادث التی کانت تحدث فیما وراء حدود مصر .
كتاب " فتح العرب لمصر " ، يقع هذا الكتاب في أكثر من خمسمائة صفحة ، وقد رجع المؤلف فى أسانيد القبط والأرمن والسوريان واللاتين وغيرهم ، كما رجع إلى مؤلفات العرب فكانت نظرته من غير جانب واحد ، والحق أن تاريخ الفتح في أشد الحاجة إلى ذلك التمحيص ، والغرض من كتابنا " فتح العرب لمصر " أن نبني تاريخاً واسع المدى مفصل الأخبار لفتح العرب لمصر ، وقد رأينا أن تاريخ الفتح العربي لمصر يجب ألا يعالج على أنه حادث منقطع العلاقة بسائر حوادث التاريخ ، بل إنه حادث لا يظهر خطره ولا تتضح حقيقته إلا إذا قرن بالأحداث التاريخية الكبرى التى ساقت دولتي الروم والفرس القديمتين إلى الإصطدام بالدولة العربية الناشئة ، كما أننا نطلع منه على الأسباب السياسية والدينية التي مهدت السبيل لإنتصار سيف الإسلام وصولة القرآن ، على أننا في الوقت عينه لم ننس أن نلقي نظرة على مجرى الحوادث التي كانت تحدث فيما وراء حدود مصر .