لقد کشفت معاناتنا فی العقود الأربعة أو الخمسة الأخیرة من عقم الایدیولوجیات المتحجرة وعجز الأحزاب والقیادات عن إحداث التغییر المطلوب وأدت بنا کما هی الحال الیوم ، إلی الهرب نحو الماضی للتخلص من الحاضر وإلی اللجوء إلی الغیبیات الدینیة للتحرر من الوضع الراهن وآلامه . لقد أوصلنا الاستهزاء بالفکر إلی الإنحراف فی غوغائیة شاملة أبعدتنا عن المقدرة فی التفکیر والنظر وأسبغت الفوضی علی ممارستنا الإجتماعیة کافة ، أصبحنا لا نعرف إلا الوعی المباشر أصبحنا سجناء الآنیة وردة الفعل الأوتوماتیکیة ، وفقدنا أیة قدرة علی النقد أو التمییز أو التوصل إلی نوع من أنواع الوعی الذاتی الذی تحتاج إلیه الشعوب والمجتمعات لمجابهة واقعها وللحفاظ علی بقائها .
لقد كشفت معاناتنا في العقود الأربعة أو الخمسة الأخيرة من عقم الايديولوجيات المتحجرة وعجز الأحزاب والقيادات عن إحداث التغيير المطلوب وأدت بنا كما هي الحال اليوم ، إلى الهرب نحو الماضي للتخلص من الحاضر وإلى اللجوء إلى الغيبيات الدينية للتحرر من الوضع الراهن وآلامه . لقد أوصلنا الاستهزاء بالفكر إلى الإنحراف في غوغائية شاملة أبعدتنا عن المقدرة في التفكير والنظر وأسبغت الفوضى على ممارستنا الإجتماعية كافة ، أصبحنا لا نعرف إلا الوعى المباشر أصبحنا سجناء الآنية وردة الفعل الأوتوماتيكية ، وفقدنا أية قدرة على النقد أو التمييز أو التوصل إلى نوع من أنواع الوعي الذاتي الذي تحتاج إليه الشعوب والمجتمعات لمجابهة واقعها وللحفاظ على بقائها .