روایة استثنائیة عن عالم استثنائی ومختلف. قد یکون عالمنا الحقیقی بعد أن نزیل عنه أقنعته ونزیح عنه أصباغه. عالم تسقط فیه الجدران الوهمیة بین الزمان والمکان، فإذا بالماضی یصیر بصیغة الحاضر، والحاضر یتلبّس صیغة المستقبلللوهلة الأولی، ستکون الروایة عن سیدنا نوح -علیه السلام-، وسفینته التی أنقذت الإنسانیة من الطوفان، وکلنا نعرف هذه القصة، لکننا سنجد أنفسنا فجأة جزءًا منها، بل إننا سنجد أن واقعنا المعاصر کله هو استمرارٌ لتلک القصة؛ کما لو أنها لم تنتهِ قَط، کما لو أنها تتجدد دومًا، وإن تبدّلَت أشکال الطوفان، وتبدّل معها شکل السفینةالقصة تروَی من وجهة نظر طفل صغیر عاصَرَ الأحداث وقتها، لکن سرعان ما نکتشف أن هذا الطفل یسکن جزءًا من أعماقنا، وأن فی کلٍّ منا بقایا شیء منه
رواية استثنائية عن عالم استثنائي ومختلف. قد يكون عالمنا الحقيقي بعد أن نزيل عنه أقنعته ونزيح عنه أصباغه. عالم تسقط فيه الجدران الوهمية بين الزمان والمكان، فإذا بالماضي يصير بصيغة الحاضر، والحاضر يتلبّس صيغة المستقبلللوهلة الأولى، ستكون الرواية عن سيدنا نوح -عليه السلام-، وسفينته التي أنقذت الإنسانية من الطوفان، وكلنا نعرف هذه القصة، لكننا سنجد أنفسنا فجأة جزءًا منها، بل إننا سنجد أن واقعنا المعاصر كله هو استمرارٌ لتلك القصة؛ كما لو أنها لم تنتهِ قَط، كما لو أنها تتجدد دومًا، وإن تبدّلَت أشكال الطوفان، وتبدّل معها شكل السفينةالقصة تروَى من وجهة نظر طفل صغير عاصَرَ الأحداث وقتها، لكن سرعان ما نكتشف أن هذا الطفل يسكن جزءًا من أعماقنا، وأن في كلٍّ منا بقايا شيء منه