إن المسألة الأکثر أساسیة لغرض هذا الکتاب مسألة أولیة العقل وهذه البدایة لیست ضروریة فقط لدحض الأطروحة الأولی القاضیة بإعطاء أسبقیة للنقل علی العقل ، بل وأیضاً لغرض تحویل الجدل حول الأطروحات الأربع الباقیة من کونه جدلاً فلسفیاً فی المقام الأول ، وفی تأکیدنا أولیة العقل منذ البدایة لیس علی محو تحکمی بل علی أساس اعتبارات وجیهة ، وقام المؤلف بتخصیص القسم الأول من کتاب " أولیة العقل " للمسائل المتعلقة بمعنی العقل ووجوب احتلاله مرکز الصدراة فی کل شؤون المعرفة واختار " أولیة العقل " عنواناً لهذا الکتاب ، وقد تناول القسم الثانی من الکتاب الأطروحات الأربع الباقیة ، وقد خصص فصلاً لکل أطروحة منها ، وتثیر هذه الأطروحات شتی الأسئلة حول کیف ینبغی أن نفهم علاقة دین سماوی کالإسلام بالسیاسة وجواز النظر إلیها علی أنها أکثر من علاقة تاریخیة عارضة ، وحول معقولیة الموقف القاضی بجعل المرجعیة الدینیة نهائیة حتی فیما یخص القضایا العامة وحصر دور العقل فی المجال العام .
إن المسألة الأكثر أساسية لغرض هذا الكتاب مسألة أولية العقل وهذه البداية ليست ضرورية فقط لدحض الأطروحة الأولى القاضية بإعطاء أسبقية للنقل على العقل ، بل وأيضاً لغرض تحويل الجدل حول الأطروحات الأربع الباقية من كونه جدلاً فلسفياً في المقام الأول ، وفي تأكيدنا أولية العقل منذ البداية ليس على محو تحكمي بل على أساس اعتبارات وجيهة ، وقام المؤلف بتخصيص القسم الأول من كتاب " أولية العقل " للمسائل المتعلقة بمعنى العقل ووجوب احتلاله مركز الصدراة في كل شؤون المعرفة واختار " أولية العقل " عنواناً لهذا الكتاب ، وقد تناول القسم الثانى من الكتاب الأطروحات الأربع الباقية ، وقد خصص فصلاً لكل أطروحة منها ، وتثير هذه الأطروحات شتى الأسئلة حول كيف ينبغي أن نفهم علاقة دين سماوي كالإسلام بالسياسة وجواز النظر إليها على أنها أكثر من علاقة تاريخية عارضة ، وحول معقولية الموقف القاضي بجعل المرجعية الدينية نهائية حتى فيما يخص القضايا العامة وحصر دور العقل في المجال العام .