" بین التاریخ والواقع " إن المتعمق فی التاریخ یقرأ ببساطة ما یحدث علی وجه الأرض من أمور ، ولا یُخدع بسهولة مهما تفاقمت المؤامرات ، ومهما تعددت وسائل المکر والمکیدة فهو وکأنه فعلاً یری المستقبل ، فالتاریخ ثروة مدفونة تحتاج إلی بذل مجهود وتفریغ وقت وحشد طاقات وتحتاج إلی عقول وقلوب وجوارح ، وقد قامت الحضارة الإسلامیة فی بقاع مختلفة من العالم : فی الشرق والغرب ، والشمال والجنوب ، وکان تنوع العرقیة للمسلمین دافعاً لتنوع الثقافات ، ومع ذلک فإن الدین الإسلامی قد صهر الجمیع فی بوتقة واحدة یشعر الجمیع فیها بشعور واحد ، فیفرحون لنفس الأسباب ، ویحزنون لنفس الأسباب ، فهی إذن أمة واحدة منحت البشریة رصیداً ضخماً من التجارب الإنسانیة .
" بين التاريخ والواقع " إن المتعمق فى التاريخ يقرأ ببساطة ما يحدث على وجه الأرض من أمور ، ولا يُخدع بسهولة مهما تفاقمت المؤامرات ، ومهما تعددت وسائل المكر والمكيدة فهو وكأنه فعلاً يرى المستقبل ، فالتاريخ ثروة مدفونة تحتاج إلى بذل مجهود وتفريغ وقت وحشد طاقات وتحتاج إلى عقول وقلوب وجوارح ، وقد قامت الحضارة الإسلامية في بقاع مختلفة من العالم : في الشرق والغرب ، والشمال والجنوب ، وكان تنوع العرقية للمسلمين دافعاً لتنوع الثقافات ، ومع ذلك فإن الدين الإسلامي قد صهر الجميع في بوتقة واحدة يشعر الجميع فيها بشعور واحد ، فيفرحون لنفس الأسباب ، ويحزنون لنفس الأسباب ، فهي إذن أمة واحدة منحت البشرية رصيداً ضخماً من التجارب الإنسانية .