إن معظم الأمراض النفسیة التی نعیشها لیوم ناتجه عن هذا التطور الرهیب الذی نعیشه هذه الفترة ، فالجمیع یستعجل النجاح ولا ‏یبذل المجهود الکافی للحصول علی هذا النجاح ، فنحن مسئولون عن توترنا وعن قلقنا وعن عصبیتنا فقلیل من التنظیم یشفینا ولا ‏یجعلنا عرضة للأمراض النفسیة المدمرة والعیاذ بالله ، فالکتاب " القلق والتوتر " یوضح ضغوط الحیاة التی تتزاید علی الشخص ، ‏فإن کان هذا الشخص رشیداً تعامل معها فی إطار الدقة والتأنی والحلم ، واستطاع التغلب علی هذه الضغوط بإیمانه بالله ، وبصبره ‏علی الشدائد والمحن ، وتصرفه الحکیم أمام هذه المشاکل الیومیة المتلاحقة فتراه مبتسماً بشوشاً ترتاح إلی لقائه ، ویختصر لنا المؤلف ‏العلاج السهل والمیسور والذی یتمثل فی هذا القول المأثور " أرض بما قسم الله لک تکن أسعد الناس " ‏