لم یکن أدب هذا التاریخ المنتصر إلا سلاحاً آخر من أسلحة الإبادة ؛ سلاحاً سیاسیاً قاتلاً ما لا یذبح بالسکین ولا یحرق بالنار ولا یموت بالرصاص والحرب الجرثومیة ؛ سلاحاً یبرر الجریمة ویغسل أدمغة أولئک البشر الطاهرین المستعدین لتفهم کفاح الشعوب المهزومة عسکریاً ولمساعدتهم فی نضالهم من أجل البقاء ، ومنذ الضحیة الأولی کانت حرب الإبادة تستمد أخلاقها من لاهوت الاستعمار العبرانی الأول ، وکانت أدبیات التاریخ المنتصر فی کل مرحلة من مراحل هذه الإبادة وحملات الاستیعاب الثقافی سلاحاً محاذیاً یقاتل إلی جانب البندقیة والهدایا المسممة بجراثیم الجدری ، إن التاریخ المنتصر الیوم یحتکر ثقافة الهنود فلا یعیطک إلا ما یؤکد علی المبررات الإنسانیة والحضاریة لجرائمه وبربریته .
لم يكن أدب هذا التاريخ المنتصر إلا سلاحاً آخر من أسلحة الإبادة ؛ سلاحاً سياسياً قاتلاً ما لا يذبح بالسكين ولا يحرق بالنار ولا يموت بالرصاص والحرب الجرثومية ؛ سلاحاً يبرر الجريمة ويغسل أدمغة أولئك البشر الطاهرين المستعدين لتفهم كفاح الشعوب المهزومة عسكرياً ولمساعدتهم فى نضالهم من أجل البقاء ، ومنذ الضحية الأولى كانت حرب الإبادة تستمد أخلاقها من لاهوت الاستعمار العبراني الأول ، وكانت أدبيات التاريخ المنتصر في كل مرحلة من مراحل هذه الإبادة وحملات الاستيعاب الثقافي سلاحاً محاذياً يقاتل إلى جانب البندقية والهدايا المسممة بجراثيم الجدري ، إن التاريخ المنتصر اليوم يحتكر ثقافة الهنود فلا يعيطك إلا ما يؤكد على المبررات الإنسانية والحضارية لجرائمه وبربريته .