یبدو أن التجاذبات ومحاولات التسویة بین العقیدة والسیاسة لا تصمد أمام نزعة إثبات الوجود فی کل منهما ، خصوصاً حین تلتقی المکونات عند خطوط التماس الکبری ، التی تحدد مصیر کل منها ، فثَمة ما یهدف الدینی إلی تحقیقه فی المجتمع ، بانبعاثاته السیاسیة التی تزود الدینی بقوة تسلیحیة علی المناجزة مع الدولة تحقیقاً لوجوده الإجتماعی ، وتثبیتاً لقدرته علی الصمود أمام تحولات الدولة ، بما یجعله قوة غیر قابلة للضمور ، وعلی مستوی الثوابت تبدو موضوعیة الوحدة بین المذاهب الإسلامیة ، شائکة فی الوعی السلفی من أبعاد عقدیة وسیاسیة ، فلا یمکن إغفال التواطؤ الشفهی بین الدینی والسیاسی علی منابذة موضوعة التقریب باعتبارها ثابتة ، ومن وحی هذه المنابذة الثابتة تندلع تبدلات الموقف من الآخر فما کان منبوذاً لکونه تقریبیاً ، یصبح حمیمیاً بعد أن ینتبذ من التقریب مکاناً قصیاً .
يبدو أن التجاذبات ومحاولات التسوية بين العقيدة والسياسة لا تصمد أمام نزعة إثبات الوجود في كل منهما ، خصوصاً حين تلتقي المكونات عند خطوط التماس الكبرى ، التي تحدد مصير كل منها ، فثَمة ما يهدف الديني إلى تحقيقه في المجتمع ، بانبعاثاته السياسية التي تزود الديني بقوة تسليحية على المناجزة مع الدولة تحقيقاً لوجوده الإجتماعي ، وتثبيتاً لقدرته على الصمود أمام تحولات الدولة ، بما يجعله قوة غير قابلة للضمور ، وعلى مستوى الثوابت تبدو موضوعية الوحدة بين المذاهب الإسلامية ، شائكة في الوعي السلفي من أبعاد عقدية وسياسية ، فلا يمكن إغفال التواطؤ الشفهي بين الديني والسياسي على منابذة موضوعة التقريب باعتبارها ثابتة ، ومن وحي هذه المنابذة الثابتة تندلع تبدلات الموقف من الآخر فما كان منبوذاً لكونه تقريبياً ، يصبح حميمياً بعد أن ينتبذ من التقريب مكاناً قصياً .