کتاب " عربی بین ثقافتین " یتناول مجموعة من المواضیع التی تصلح لأن تکون مواضع اختلاف جذریة بین الثقافتین أدت إلی مذاقین مختلفین لحیاة الإنسان ، وقد بدأ المؤلف بفکرة " المبادئ " وذلک لعمق موضوعها من البنیان الثقافی فالمبادئ عند العربی حقائق لا تقبل الجدل ، ومنها یبدأ الإنسان لیبنی علیها ما یتلاءم مع طبیعتها ، ومن ثم یتحقق الدوام فی المناخ الثقافی العربی ، وأما أبناء الغرب من أهل هذا العصر العلمی بصفة خاصة ، فهم ینظرون إلی المبادئ من حیث أنها فروض یعتمد بقاؤها علی نجاح النتائج المتولدة عنها . وکانت الزاویة الثانیة التی نظر منها المؤلف إلی کلتا الثقافتین هی زاویة النظر العلمی إلی أوضاع الحیاة بحیث تکون الکلمة الفاصلة للعلم وما یقرره ، فهذا العصر القائم هو عصر علی فی المقام الأول ، بل إن علم هذا العصر قد اتجه بصفة أساسیة نحو ظواهر الکون لاستخراج قوانینها ، وبالکشف عن قوانین ظاهرة معینة یصبح الإنسان قادراً علی تسخیرها ومنها جاءت هذه القدرة الهائلة التی سیطر بها أصحاب الجضارة العصریة علی ظواهر الطبیعة علی نحو ما نری .
كتاب " عربي بين ثقافتين " يتناول مجموعة من المواضيع التى تصلح لأن تكون مواضع اختلاف جذرية بين الثقافتين أدت إلى مذاقين مختلفين لحياة الإنسان ، وقد بدأ المؤلف بفكرة " المبادئ " وذلك لعمق موضوعها من البنيان الثقافي فالمبادئ عند العربى حقائق لا تقبل الجدل ، ومنها يبدأ الإنسان ليبنى عليها ما يتلاءم مع طبيعتها ، ومن ثم يتحقق الدوام فى المناخ الثقافى العربى ، وأما أبناء الغرب من أهل هذا العصر العلمى بصفة خاصة ، فهم ينظرون إلى المبادئ من حيث أنها فروض يعتمد بقاؤها على نجاح النتائج المتولدة عنها . وكانت الزاوية الثانية التى نظر منها المؤلف إلى كلتا الثقافتين هي زاوية النظر العلمى إلى أوضاع الحياة بحيث تكون الكلمة الفاصلة للعلم وما يقرره ، فهذا العصر القائم هو عصر على فى المقام الأول ، بل إن علم هذا العصر قد اتجه بصفة أساسية نحو ظواهر الكون لاستخراج قوانينها ، وبالكشف عن قوانين ظاهرة معينة يصبح الإنسان قادراً على تسخيرها ومنها جاءت هذه القدرة الهائلة التى سيطر بها أصحاب الجضارة العصرية على ظواهر الطبيعة على نحو ما نرى .