یحاول المؤلف فی هذا لکتاب " الشرق الفنان " أن یبین لنا أن الشرق الأقصی قد وقف إزاء الکون وقفة الفنان الذی یستند إلی حدسه ، وأن الغرب قد وقف إزاءه وقفة العالم الذی یرتکن إلی حسه وعقله وأن ثقافة الشرق الأوسط قد جمعت الوقفتین جنباً إلی جنب ، فنری الدین والعلم معاً متجاورین ، بل تری الدین نفسه یناقش بمنطق العلم فتندمج النظرتان فی موضوع واحد ؛ فلا جناح علی من یلتمس حقیقة الوجود فی جوهره غیر المنظور ، نافذاً إلیه بحدسه ، ما دام هو علی علم بأنه عندئذ إنما یحتکم إلی الذوق والوجدان ، ثم لا جناح علی من یلتمس حقیقة الوجود فی ظواهره المنظورة ، ناظراً إلیها بحواسه ومستدلاً من شواهد الحس نتائج یستنبطها العقل بوسائل المنطق .
يحاول المؤلف فى هذا لكتاب " الشرق الفنان " أن يبين لنا أن الشرق الأقصى قد وقف إزاء الكون وقفة الفنان الذى يستند إلى حدسه ، وأن الغرب قد وقف إزاءه وقفة العالم الذى يرتكن إلى حسه وعقله وأن ثقافة الشرق الأوسط قد جمعت الوقفتين جنباً إلى جنب ، فنرى الدين والعلم معاً متجاورين ، بل ترى الدين نفسه يناقش بمنطق العلم فتندمج النظرتان فى موضوع واحد ؛ فلا جناح على من يلتمس حقيقة الوجود فى جوهره غير المنظور ، نافذاً إليه بحدسه ، ما دام هو على علم بأنه عندئذ إنما يحتكم إلى الذوق والوجدان ، ثم لا جناح على من يلتمس حقيقة الوجود فى ظواهره المنظورة ، ناظراً إليها بحواسه ومستدلاً من شواهد الحس نتائج يستنبطها العقل بوسائل المنطق .