روایة الطاهر بن جلّون هذه، مقتبسة عن الحقیقة، یروی لنا سجیننا معاناته، فی الزنزانة "ب" مع 23 سجین غیره، ویقصّ علینا بأسلوب "باهِر" موتَ المعظم الساحِق من أصدقائه، وظروف موتهمسُجِنوا لمحاولتهم الإنقلاب علی الملک المغربی الحسن الثانی، فی إنقلاب الصخیرات الشهیر فی 10 آب 1971الکلمات لم تستعصِ علی الطاهِر بن جلّون لوصف الحفرة -الحبس- الذی دفنوا فیهِ أحیاء، علی مدار 18 عاماًلم یفقدوا إیمانهم بالله، وبقیَت ألسنهم رطبی بالقرآن والحدیثِ الحسنإرتقوا فوق عذاباتهم الجسمیة، إرتقوا فوق الجوع، فوقَ التقتیر، فوق الضیق، فوق العتمة، فوقَ العقارِب والصراصیر، وفوقَ سخریة السجّانوفی النهایَة، یتواطؤ السجّان مع سجینه، ویبدأ نموّ أمل الحریة، بعدَ أن قتلوه
رواية الطاهر بن جلّون هذه، مقتبسة عن الحقيقة، يروي لنا سجيننا معاناته، في الزنزانة "ب" مع 23 سجين غيره، ويقصّ علينا بأسلوب "باهِر" موتَ المعظم الساحِق من أصدقائه، وظروف موتهمسُجِنوا لمحاولتهم الإنقلاب على الملك المغربي الحسن الثاني، في إنقلاب الصخيرات الشهير في 10 آب 1971الكلمات لم تستعصِ على الطاهِر بن جلّون لوصف الحفرة -الحبس- الذي دفنوا فيهِ أحياء، على مدار 18 عاماًلم يفقدوا إيمانهم بالله، وبقيَت ألسنهم رطبى بالقرآن والحديثِ الحسنإرتقوا فوق عذاباتهم الجسمية، إرتقوا فوق الجوع، فوقَ التقتير، فوق الضيق، فوق العتمة، فوقَ العقارِب والصراصير، وفوقَ سخرية السجّانوفي النهايَة، يتواطؤ السجّان مع سجينه، ويبدأ نموّ أمل الحرية، بعدَ أن قتلوه