یتطرق الکاتب هنا إلی قضیة جوهریة ، وهی أن مفهوم العقل عند کبار المفکرین حتی الأکثر تشبثاً به مثل المعتزلة والفلاسفة وابن خلدون ومحمد عبده بین أنصار الإصلاح فی القرن الأخیر ، غیر مکتمل بالنظر إلی مفهوم آخر یهیمن الیوم علی البشریة جمعاء ، فعندما نستعمل کلمة عقل فی حدود ثقافتنا التقلیدیة ، نقول غیر ما یقوله غیرنا الیوم ، فلا یکون تجاوب ولا تفاهم . نظن أننا نتکلم علی بدیهیات فی حین أننا غارقون فی المبهمات . بین کلمتنا وکلمتهم ، بین مفهومنا ومفهومهم ، یوجد فارق فاصل وهو بکل بساطة التاریخ ، لو لم یتحقق تاریخیاً المفهوم الجدید ، لما بدا لنا المفهوم القدیم غیر مکتمل . لکنه تحقق بالفعل . فما الفائدة من نفی ما حصل ، یقوم الکاتب بتحلیل مفهومی العقل والعلم فی إطار ممارستنا الثقافیة الیومیة فی محاولة لفهم الهوة الساحقة التی نلاحظها بین ما نراه ، حقاً أو باطلاً ، من عقل فی عقیدتنا ، وما نراه حقاً أو باطلاً من لا عقل فی سلوکنا الخاص منه والعام .
يتطرق الكاتب هنا إلى قضية جوهرية ، وهي أن مفهوم العقل عند كبار المفكرين حتى الأكثر تشبثاً به مثل المعتزلة والفلاسفة وابن خلدون ومحمد عبده بين أنصار الإصلاح في القرن الأخير ، غير مكتمل بالنظر إلى مفهوم آخر يهيمن اليوم على البشرية جمعاء ، فعندما نستعمل كلمة عقل في حدود ثقافتنا التقليدية ، نقول غير ما يقوله غيرنا اليوم ، فلا يكون تجاوب ولا تفاهم . نظن أننا نتكلم على بديهيات في حين أننا غارقون في المبهمات . بين كلمتنا وكلمتهم ، بين مفهومنا ومفهومهم ، يوجد فارق فاصل وهو بكل بساطة التاريخ ، لو لم يتحقق تاريخياً المفهوم الجديد ، لما بدا لنا المفهوم القديم غير مكتمل . لكنه تحقق بالفعل . فما الفائدة من نفي ما حصل ، يقوم الكاتب بتحليل مفهومي العقل والعلم في إطار ممارستنا الثقافية اليومية في محاولة لفهم الهوة الساحقة التي نلاحظها بين ما نراه ، حقاً أو باطلاً ، من عقل في عقيدتنا ، وما نراه حقاً أو باطلاً من لا عقل في سلوكنا الخاص منه والعام .