لما کان ابن الجوزی قد بلغ فی الربع الأخیر من القرن السادس للهجرة مکانة کبری فی العلم والفضل والمعرفة سأله أحد المقدسیین أن یذکر له فضائل بیت المقدس فکتب کتابه هذا وجعل أکثره مسنداً کما لو کان یکتب کتاباً یروی فیه الحدیث النبوی وقد رجع بالفعل فی بعض أخباره مسلسة حتی تصل إلی النبی وفی بعها الآخر حتی تصل إلی الإمام علی وفی البعض الآخر إلی أبی هریرة أو إلی سعید بن المسیب أو إلی کعب الأحبار ، ویظهر من الأخبار ان ابن الجوزی لم یزر بیت المقدس فی حیاته ولو کان فعل لکان أطال فی وصفه ولکان وصفه أدق وأوفی ، وقد عرض لفضائل القدس ومکانتها ولم یذکر شیئاً یفید أنه رآها وسنری من أخباره عند بحثنا فی حیاته أن رحلاته اقتصرت علی الحجاز وبعض مدن العراق .
لما كان ابن الجوزى قد بلغ فى الربع الأخير من القرن السادس للهجرة مكانة كبري فى العلم والفضل والمعرفة سأله أحد المقدسيين أن يذكر له فضائل بيت المقدس فكتب كتابه هذا وجعل أكثره مسنداً كما لو كان يكتب كتاباً يروي فيه الحديث النبوي وقد رجع بالفعل في بعض أخباره مسلسة حتى تصل إلى النبي وفي بعها الآخر حتى تصل إلى الإمام علي وفي البعض الآخر إلى أبى هريرة أو إلى سعيد بن المسيب أو إلى كعب الأحبار ، ويظهر من الأخبار ان ابن الجوزي لم يزر بيت المقدس فى حياته ولو كان فعل لكان أطال في وصفه ولكان وصفه أدق وأوفى ، وقد عرض لفضائل القدس ومكانتها ولم يذكر شيئاً يفيد أنه رآها وسنرى من أخباره عند بحثنا في حياته أن رحلاته اقتصرت على الحجاز وبعض مدن العراق .