کتاب " أسرار البلاغة " هو أساس قواعد النظر فی علم بلاغة الألسنة عامة ، وبلاغة اللسان العربی المبین خاصة ، وما یمتاز به هذا الکتاب علی کتب البیان الأخری إحداهما : أن العلم هو صورة المعلوم مأخوذة عنه بواسطة الإدراک ، کما تؤخذ الصورة الشمسیة بالآلة المعروفة فإن کان المعنی المنتزع من الجزئیات قانوناً کلیاً یرشد إلیها ، فهو القاعدة ، وإن کان صورة تناسبها وتقربها من الفهم ، فهو المثل . والثانیة : أن القاعدة الکلیة هی صورة إجمالیة للمعلومات الجزئیة ، والأمثلة والشواهد صور تفصیلیة لها . والتعلیم النافع إنما یکون بقرن الصور المفصلة بالصورة المجلمة ، إذ بالتفصیل تعرف المسائل ، وبالإجمال تحفظ فی العقل ، وبهذه الطریقة یجمع بین العلم والعمل الذی یثبت به العلم ، وهی طریقة الإمام عبد القاهر فی کتابه هذا .
كتاب " أسرار البلاغة " هو أساس قواعد النظر في علم بلاغة الألسنة عامة ، وبلاغة اللسان العربي المبين خاصة ، وما يمتاز به هذا الكتاب على كتب البيان الأخرى إحداهما : أن العلم هو صورة المعلوم مأخوذة عنه بواسطة الإدراك ، كما تؤخذ الصورة الشمسية بالآلة المعروفة فإن كان المعنى المنتزع من الجزئيات قانوناً كلياً يرشد إليها ، فهو القاعدة ، وإن كان صورة تناسبها وتقربها من الفهم ، فهو المثل . والثانية : أن القاعدة الكلية هى صورة إجمالية للمعلومات الجزئية ، والأمثلة والشواهد صور تفصيلية لها . والتعليم النافع إنما يكون بقرن الصور المفصلة بالصورة المجلمة ، إذ بالتفصيل تعرف المسائل ، وبالإجمال تحفظ فى العقل ، وبهذه الطريقة يجمع بين العلم والعمل الذى يثبت به العلم ، وهى طريقة الإمام عبد القاهر فى كتابه هذا .