إن هذه الظاهرة المؤسفة نهشت فی جسد الوطن العربی الکبیر ، بتعقیدات واقعه وثقل تجربته التاریخیة ، وأدت إلی حوادث محزنة وأوضاع مأساویة تستدعی النظر فی الأسباب والبحث عن حلول ، حتی نحمی أنفسنا وأحبتنا من خطر داهم وموجة عارمة تصبغ أیامنا بالسواد . کان الموت یتخطف أبناء هذه الأمة بإرادتهم طوعاً وقسراً ، ویجذبهم إلی سرادیب النهایة ومداراتها وإذا کانت الأزمات حقاً وحقیقة ، فإن الإنتحار بدا حنقاً وطریقة للتعبیر عن السخط والیأس والإکتئاب ، ومثالا علی قلة الحیلة تارة ودلیلاً علی ضعف الإرادة تارة أخری ، إن الجروح المعنویة العمیقة والشدیدة التی یتعرض لها الإنسان ، یمکن لها أن تدفعه للتفکیر فی إنهاء حیاته بنفسه ، بکامل سلطانه علی ذاته ، وفی هذا بعض التبریر لدی من یرصدون ظاهرة الانتحار فی المنطقة العربیة . ویبدو أن رؤیة الإنسان الیائسة للواقع والأحداث والظروف الخاصّة والعامّة التی یمّر بها ، قد تجعل فکرة الانتحار بدیلاً مقبولاً عن واقعه والکروب التی یمر بها .
إن هذه الظاهرة المؤسفة نهشت في جسد الوطن العربي الكبير ، بتعقيدات واقعه وثقل تجربته التاريخية ، وأدت إلى حوادث محزنة وأوضاع مأساوية تستدعي النظر في الأسباب والبحث عن حلول ، حتى نحمي أنفسنا وأحبتنا من خطر داهم وموجة عارمة تصبغ أيامنا بالسواد . كان الموت يتخطف أبناء هذه الأمة بإرادتهم طوعاً وقسراً ، ويجذبهم إلى سراديب النهاية ومداراتها وإذا كانت الأزمات حقاً وحقيقة ، فإن الإنتحار بدا حنقاً وطريقة للتعبير عن السخط واليأس والإكتئاب ، ومثالا على قلة الحيلة تارة ودليلاً على ضعف الإرادة تارة أخرى ، إن الجروح المعنوية العميقة والشديدة التي يتعرض لها الإنسان ، يمكن لها أن تدفعه للتفكير في إنهاء حياته بنفسه ، بكامل سلطانه على ذاته ، وفي هذا بعض التبرير لدى من يرصدون ظاهرة الانتحار في المنطقة العربية . ويبدو أن رؤية الإنسان اليائسة للواقع والأحداث والظروف الخاصّة والعامّة التي يمّر بها ، قد تجعل فكرة الانتحار بديلاً مقبولاً عن واقعه والكروب التي يمر بها .