إن هذه الحیاة البدائیة التی تحتل فیها الأهواء مکاناً کبیراً والتی نری فیها الحب یترقبه الموت ، هی عند تولستوی نغمة أساسیة . ویقرر تولستوی أن یکتب شیئاً عن القوازق ، ولکن الأامر الغریب سیظل یلتمس ویجرب طریقه مدة طویلة ، ولم یهتد تولستوی إلی خاتمة القصة إلا بعد عناء لقد تردد بین عدة حلول ، منها حل بقی لنا ، وهو حل أشد میلو درایمة من الحل الذی استقر علیه أخیراً . وذلک الحل هو أن لوکاشکا فر من الخدمة العسکریة ، فلما جاء لیری ماریانا اعتقل وحکم علیه بالإعدام ، ویحاول أولنین ، الذی خطب ماریانا أثناء ذلک ، أن ینقذه ولکنه لا یفلح ویعدم لوکاشکا رمیاً بالرصاص ، وتقتل ناریانا خطیبها أولنین ولکن تولستوی لم یرض عن هذه الخاتمة ، فهجر القصبة سنتین ، ویبدو أن ظرفاً طارئاً هو الذی حمله علی العودة إلیها .