أول من یستیقظ فی الحلة سوقها ، سوق خضارها تحدیداً ، إنه الأخ الأکبر الذی یدور علی الإخوة النائمین ، یهز اکتافهم ، لاعنا نومهم الثقیل فیفرک هؤلاء عیونهم بسباباتهم المعقوفة ، ثم یتثائبون متصنعین الإستیقاظ وما أن یلف الأخ الأکبر خارجاً حتی یعودوا إلی غفوة لم یقطعوها ، یتثائب السوق الصغیر بکراجاته الضاجة بالحرکة ، ویمط یدیه شارع المکتبات فسوق الهرج ، وعلی إیقاع محلات الإفطار تتبادل الخبازات الإشارات الخفیة مع المارین أمام مکتبة الفرات ، ومن هذا المطعم یخرج قدر الشوربة الضخم متوجهاً إلی الموقوفین فی المخفر الذی استیقظ وفتح بابه الکبیر منتظراً فطورهم الشحیح ، وتبقی مدیریة الأمن أمام البلدیة وحدها لم تستیقظ ، لأنها لم تنم .
أول من يستيقظ فى الحلة سوقها ، سوق خضارها تحديداً ، إنه الأخ الأكبر الذي يدور على الإخوة النائمين ، يهز اكتافهم ، لاعنا نومهم الثقيل فيفرك هؤلاء عيونهم بسباباتهم المعقوفة ، ثم يتثائبون متصنعين الإستيقاظ وما أن يلف الأخ الأكبر خارجاً حتى يعودوا إلى غفوة لم يقطعوها ، يتثائب السوق الصغير بكراجاته الضاجة بالحركة ، ويمط يديه شارع المكتبات فسوق الهرج ، وعلى إيقاع محلات الإفطار تتبادل الخبازات الإشارات الخفية مع المارين أمام مكتبة الفرات ، ومن هذا المطعم يخرج قدر الشوربة الضخم متوجهاً إلى الموقوفين في المخفر الذى استيقظ وفتح بابه الكبير منتظراً فطورهم الشحيح ، وتبقى مديرية الأمن أمام البلدية وحدها لم تستيقظ ، لأنها لم تنم .