فی تلک الآونة الزمنیة من مطلع السبعینات کانت بغداد طفلة نائمة فوق الحشائش والثیّل والعشب المندّی ، مغمورة بالمیاه والحکایات والنوادر والأساطیر السحریة المحفورة فوق أبوابها التاریخیة ، تدل القادمین إلیها والقاطنین فیها إلی جلالها الباذخ التی تتحدث به الملحمة والحکمة والقصیدة والألوان ، فی الحقیقة هی کانت طفلة ، تتکشف عن جمال أسر وروح مترعة بالمرح والأضواء ، أما نحن أبناء تلک الآونة ، فکان یحلو لنا أن نوقظ الطفلة من نومها الساحر الحالم بالمستحیل لکی نلعب معها بین المیاة والأنوار ، کنا نحن المشاکسین نجرها إلی الطرقات والأزقة لتدلنا علی خفایاها وثمائنها الفریدة المخبأة بین دروبها القدیمة .
في تلك الآونة الزمنية من مطلع السبعينات كانت بغداد طفلة نائمة فوق الحشائش والثيّل والعشب المندّى ، مغمورة بالمياه والحكايات والنوادر والأساطير السحرية المحفورة فوق أبوابها التاريخية ، تدل القادمين إليها والقاطنين فيها إلى جلالها الباذخ التي تتحدث به الملحمة والحكمة والقصيدة والألوان ، في الحقيقة هي كانت طفلة ، تتكشف عن جمال أسر وروح مترعة بالمرح والأضواء ، أما نحن أبناء تلك الآونة ، فكان يحلو لنا أن نوقظ الطفلة من نومها الساحر الحالم بالمستحيل لكي نلعب معها بين المياة والأنوار ، كنا نحن المشاكسين نجرها إلى الطرقات والأزقة لتدلنا على خفاياها وثمائنها الفريدة المخبأة بين دروبها القديمة .