ستلاحظ أخی القارئ فی هذا البحث کیف عانی الفاتحون العرب من ظاهرة العصبیة القبلیة ، سواء کان ذلک من داخل أوساطهم المریضة بالعصبیة القبلیة ، أو بواسطة القبائل الأمازیغیة المعادیة لهم والتی تتحکم فیها عصبیات عاتیة أیضاً ، لذا کانت معظم الفتن والحروب بین الفاتحین والأمازیغ مصدرها العصبیة ، ومما یعزز الرأی الذی یحصر الخصومات التی قامت بین الفاتحین والأمازیغ فی نطاق العصبیة لا غیر ، هو ان الثورات الأمازیغیة بکاملها تقریباً کانت تتمسک بالدین الإسلامیی ، وترفع شعارة عالیاً بل یصل تمسکها بالإسلام إلی درجة التعصب والتزمت أحیاناً ، وهذا ما یمکن ملاحظته فی ثورات الخوارج من الصفریة والإباضیة ؛ تلک الثورات التی انطلقت اعتباراً من الربع الأول من القرن الثانی الهجری ، إذ کانت کلها مع کثرتها تنادی بالمبادئ الإسلامیة .
ستلاحظ أخى القارئ فى هذا البحث كيف عانى الفاتحون العرب من ظاهرة العصبية القبلية ، سواء كان ذلك من داخل أوساطهم المريضة بالعصبية القبلية ، أو بواسطة القبائل الأمازيغية المعادية لهم والتى تتحكم فيها عصبيات عاتية أيضاً ، لذا كانت معظم الفتن والحروب بين الفاتحين والأمازيغ مصدرها العصبية ، ومما يعزز الرأي الذى يحصر الخصومات التي قامت بين الفاتحين والأمازيغ في نطاق العصبية لا غير ، هو ان الثورات الأمازيغية بكاملها تقريباً كانت تتمسك بالدين الإسلامىي ، وترفع شعارة عالياً بل يصل تمسكها بالإسلام إلى درجة التعصب والتزمت أحياناً ، وهذا ما يمكن ملاحظته في ثورات الخوارج من الصفرية والإباضية ؛ تلك الثورات التى انطلقت اعتباراً من الربع الأول من القرن الثاني الهجري ، إذ كانت كلها مع كثرتها تنادي بالمبادئ الإسلامية .