هذه الدراسة وإن کانت تبحث فی موضوع فتح المسلمین لجزیرة مالطا ، إلا أنها تدرس هذه الظاهرة من خلال استراتیجیة الفتح الإسلامی العامة من ناحیة ، وعلاقة هذه الاستراتیجیة بالفتح البحری فی الحوض الغربی للمتوسط ، من ناحیة أخری ، وقبل الخوض فی استراتیجیة الفتح الإسلامی فی شمولیته سیتم وفی إیجاز ، عرض بعض المعطیات المتعلقة بحوض البحر الأبیض المتوسط کما سیتم التطرق وباختصار إلی بعض جزره " صقلیة ، وقبرص ، ورودس " والتی کانت بمثابة المحطات أو المراحل التی لا یتم من خلالها مهاجمة الضفة المقابلة فحسب ، بل ومحاولة السیطرة علیها ، کما ستقدم هذه الدراسة بعض الشواهد التی تؤکد وعی القیادة العربیة المسیطرة علی سواحل المتوسط الجنوبیة بکینونة هذا الحوض ، وبأهمیة جزره فی السیطرة علی ضفتی الحوض التی اکتفت المصادر الأولی بالتلمیح إلیها .
هذه الدراسة وإن كانت تبحث في موضوع فتح المسلمين لجزيرة مالطا ، إلا أنها تدرس هذه الظاهرة من خلال استراتيجية الفتح الإسلامى العامة من ناحية ، وعلاقة هذه الاستراتيجية بالفتح البحرى فى الحوض الغربى للمتوسط ، من ناحية أخرى ، وقبل الخوض فى استراتيجية الفتح الإسلامى في شموليته سيتم وفى إيجاز ، عرض بعض المعطيات المتعلقة بحوض البحر الأبيض المتوسط كما سيتم التطرق وباختصار إلى بعض جزره " صقلية ، وقبرص ، ورودس " والتى كانت بمثابة المحطات أو المراحل التى لا يتم من خلالها مهاجمة الضفة المقابلة فحسب ، بل ومحاولة السيطرة عليها ، كما ستقدم هذه الدراسة بعض الشواهد التى تؤكد وعى القيادة العربية المسيطرة على سواحل المتوسط الجنوبية بكينونة هذا الحوض ، وبأهمية جزره في السيطرة على ضفتى الحوض التى اكتفت المصادر الأولى بالتلميح إليها .