إذا أحصیت عظماء الفقهاء والعلماء ، ألقیت عمر فی الطلیعة فلو لم یکن له إلا فقهه لکان به عظیماً ، وإن عددت الخطباء والبلغاء فکان اسم عمر من أوائل الأسماء ، وإن ذکرت عباقرة المشرعین ، أو نوابغ القواد العسکرین ، أو کبار الإداریین الناجحین ، وجدت عمر إماماً فی کل جماعة وعظیماً فی کل طائفة ، وإن استقریت العظماء الذین بنوا دولاً وترکوا فی الأرض أثراً لم تکد تجد فیهم أجلّ من عمر ، وهو فوق ذلک عظیم فی أخلاقه عظیم فی نفسه ، وکل ناحیة من هذه النواحی یؤلف فیها کتب کثر لا کتاب واحد ، کتب فی تحلیل النفس وأخلاقه ، وبیان العوامل فی تکوینها ، وکتب فی فتواه وأقضیته وسبل تفکیره واستنباطه ، وکتب فی درس بیانه وشرح بلاغته ، وکتب فی أسلوبه فی الإدارة ، فهذا عمر رضی الله عنه جمع بین العظمة من أطرافها فکان : عظیم الفکر ، والأثر ، والخلق ، والبیان .
إذا أحصيت عظماء الفقهاء والعلماء ، ألقيت عمر في الطليعة فلو لم يكن له إلا فقهه لكان به عظيماً ، وإن عددت الخطباء والبلغاء فكان اسم عمر من أوائل الأسماء ، وإن ذكرت عباقرة المشرعين ، أو نوابغ القواد العسكرين ، أو كبار الإداريين الناجحين ، وجدت عمر إماماً في كل جماعة وعظيماً في كل طائفة ، وإن استقريت العظماء الذين بنوا دولاً وتركوا في الأرض أثراً لم تكد تجد فيهم أجلّ من عمر ، وهو فوق ذلك عظيم في أخلاقه عظيم في نفسه ، وكل ناحية من هذه النواحي يؤلف فيها كتب كثر لا كتاب واحد ، كتب في تحليل النفس وأخلاقه ، وبيان العوامل في تكوينها ، وكتب في فتواه وأقضيته وسبل تفكيره واستنباطه ، وكتب في درس بيانه وشرح بلاغته ، وكتب في أسلوبه في الإدارة ، فهذا عمر رضى الله عنه جمع بين العظمة من أطرافها فكان : عظيم الفكر ، والأثر ، والخلق ، والبيان .