یحل الظلام فی الساحة یمر الشتاء أمام عینیها ومرة أخری صیحات الصنوبر الیابس ، یعبر أحد المشاة بسرعة لقد فهم أحدهم ، کئیباً ، ذلک المعطف تلک السیجارة التعیسة الباردة ، تلک النظرة بعیداً ما وراء البحر ، فی أرض کاستیا . لم یتوقف أحد بعدها ، لا تسقط الثلوج دائماً فی مدرید وهذا کل شیء ، لا یذکر الرجل أیّه کان آخر عناق له مع أهلة ، ولا لون الطائرة ، ولا أیّه بالضبط وجه هذا الإلحاح یعلم أنهم هناک وأیدیهم مفتوحة بالإنتظار وبنظرة ذلک الیوم نفسها ، عاقبتها منسیة فی الرمال الرمادیة ، لم یختر هذا الشتاء ولا أی شیء غیره ، ولا المنزل ، ولا هذه المدینة ، ولا الهواء . بعد کا ذلک یفکر لا توجد مسافة أکبر أو أکثر حزناً من تلک التی لا نستطیع قیاسها عند الغروب . نحن البلهاء .
يحل الظلام في الساحة يمر الشتاء أمام عينيها ومرة أخرى صيحات الصنوبر اليابس ، يعبر أحد المشاة بسرعة لقد فهم أحدهم ، كئيباً ، ذلك المعطف تلك السيجارة التعيسة الباردة ، تلك النظرة بعيداً ما وراء البحر ، في أرض كاستيا . لم يتوقف أحد بعدها ، لا تسقط الثلوج دائماً في مدريد وهذا كل شيء ، لا يذكر الرجل أيّه كان آخر عناق له مع أهلة ، ولا لون الطائرة ، ولا أيّه بالضبط وجه هذا الإلحاح يعلم أنهم هناك وأيديهم مفتوحة بالإنتظار وبنظرة ذلك اليوم نفسها ، عاقبتها منسية في الرمال الرمادية ، لم يختر هذا الشتاء ولا أي شيء غيره ، ولا المنزل ، ولا هذه المدينة ، ولا الهواء . بعد كا ذلك يفكر لا توجد مسافة أكبر أو أكثر حزناً من تلك التي لا نستطيع قياسها عند الغروب . نحن البلهاء .