إن العقل المؤمن مرصد واع یلتقط کل ما یمس الإسلام من قریب أو من بعید وکما أن هناک مقاییس لقوی الزلازل ، وأخری لدرجات الحرارة والرطوبة والتلوث مثلاً فإن المهتمین بأمر الإسلام یرصدون ما یمس حقیقة رسالته ومسار دعوته وشئون أمته ، وعوامل المد والجزر ، والیقظة والغفلة ثم یقدمون حساباً مضبوطاً لما رصدوه ، وهذا الحساب شعاع علی الطریق وبیان لمن تتشابه علیهم الأمور ، وقد یتطلب ذلک کتباً مبسوطة لکن هنا اکتفی الکاتب بالإشارات العجلی معتمداً قی ذلک علی ما تخلفه فی نفوس القارئین من حرکة وانتباه .استمتع بقراءة وتحمیل الجزء الأول من کتاب الحق المر للکاتب محمد الغزالی