إن ألوفاً ینظرون فی بلاهة إلی الحروب الاستعماریة فی الشرق الإسلامی ، یحسبونها حروباً مجردة من النزعات الدینیة المنحرفة ونحن الذین لمسنا ألوف الأدلة علی ما فی سیاسة الغرب تجاهنا من أحقاد صلیبیة ، لا تحتاج إلی مزید من الأدلة یؤکد لدینا هذا الیقین . ولکننا فی هذا الکتاب نکشف النقاب عن جوانب یختلط فیها الضغن الأعمی بالجشع البالغ ، ونعرض هذه الصور أمام الأعین المتألمة ، لیعرف الواهمون أنهم أمام حرب ترید طحن أرواحهم وأجسامهم ترید محق دنیاهم وأخراهم ، ترید استلال الإیمان من قلوبهم واستلال العافیة من أبدانهم ، ترید فرض جاهلیة حدیثة فی أغلب أقطار العالم بعد أن یذوب الإسلام فی القارتین القدیمتین وبعد أن تتحول شعوبه إلی عبید لعبید الآلات .استمتع بقراءة وتحمیل کتاب الاستعمار أحقاد وأطماع للکاتب محمد الغزالی