لقد أجهد الفلاسفة أنفسهم علی مر السنین فی الوصول إلی وجود الله محاولین استخدام العقل بدلا من الرسالات السماویة التی انزلها الله سبحانه وتعالی ، ومن هنا فإنهم أرادوا أن یستخدموا العقل فیما لم یخلق له ذلک أن العقل له وظیفة أو وظائف فی الحیاة ، لیس من بینها أن یصل إلی وجود الله بعیداً أو غیر مستخدم الرسائل أو الرسالات التی أنزلها الله لعبادة ، فهذه الرسالات قد وضع فیها الله سبحانه وتعالی الأدلة وبین فیها ما هو فی قدرة العقل البشری منذ یوم خلقه إلی یوم القیامة ، ولکن الفلاسفة یریدون أن یتجاوزا هذا بأن یقدموا للعقل البشری ما هو فوق طاقته ، هذا مستحیل فأنت حین ترید أن تجعل إنسان یفهم شیئاً یجب أن تدخله فی قدرة العقل البشری أولاً ، ومن هنا فإن الرسالات السماویة قد حملت إلینا فوق الإثبات لوجود الله الأدلة علی عدم وجود أی شریک لله سبحانه وتعالی فی هذا الکون .استمتع بقراءة وتحمیل کتاب الله والنفس البشریة للکاتب محمد متولی الشعراوی