کان من جملة النعم الجلیلة والمواهب الجملیة أن یسر الله الطریق إلی الحج فی هذا الزمان بعد أن کان رحلة صعبة محفوفة بالمخاطر العظیمات ، ملیئة بالعقبات ، کثیرة التبعات ، من دخل الحجاز فهو فی حکم المفقود ، ومن خرج منه فهو مولود ، لیس علی سبیل المبالغة والتهویل بل ما قیل فیه هو أقل القلیل ، وقد سطر کثیر من العلماء الذین حجوا ما وجدوه فی تلک المسالک ووصفوا ما وقفوا علیه من الصعوبات والمهالک ، وقصوا قصصاً ورووا أحداثاً بجیلنا أن یطلع علیها ، ویتذکر نعمة الله علیه بتیسیر المناسک وسبلها ، وأصبح من کان یأتی فی بضعة شهور محفوفة بالمخاطرات یأتی فی بضع ساعات محفوفة بالنعیم والملذات .استمتع بقراءة وتحمیل کتاب المختار من الرحلات الحجازیة للکاتب محمد موسی الشریف