إن الکون کله والحیاة والفن ومناظر الأرض والسماء کل أولئک مظهر للتآلف أو للتنازع بین الحریة والضرورة أو بین الجمال والمنفعة ، أو بین الروح والمادة ، أو بین أفراح الفن وأوزانه : قوی مطلقة وقوانین تحکم هذه القوی المطلقة ، وکلما ائتلفت القوی والقوانین اقتربت من السمة الفنیة والنظام الجمیل الذی یبین بالمادة صفاء الروح ویسبر بالقیود أغوار الحریة ، وهذا الائتلاف هو دستور الفن الإلهی المحیط بکل شیء وهو فلسفة الفلسفات فی هذا الوجود . وهکذا فلتکن الحیاة علی هذا المعنی فلنفهم ضروراتها وقوانینها . فما الضرورات والقوانین إلا القالب الذی تحصر فیه الحیاة عند صبها وصیاغتها لیکون لها حیز محدود فی هذا الوجود .استمتع بقراءة وتحمیل کتاب مطالعات فی الکتب والحیاة للکاتب عباس العقاد
إن الكون كله والحياة والفن ومناظر الأرض والسماء كل أولئك مظهر للتآلف أو للتنازع بين الحرية والضرورة أو بين الجمال والمنفعة ، أو بين الروح والمادة ، أو بين أفراح الفن وأوزانه : قوى مطلقة وقوانين تحكم هذه القوى المطلقة ، وكلما ائتلفت القوى والقوانين اقتربت من السمة الفنية والنظام الجميل الذى يبين بالمادة صفاء الروح ويسبر بالقيود أغوار الحرية ، وهذا الائتلاف هو دستور الفن الإلهى المحيط بكل شىء وهو فلسفة الفلسفات في هذا الوجود . وهكذا فلتكن الحياة على هذا المعنى فلنفهم ضروراتها وقوانينها . فما الضرورات والقوانين إلا القالب الذى تحصر فيه الحياة عند صبها وصياغتها ليكون لها حيز محدود في هذا الوجود .استمتع بقراءة وتحميل كتاب مطالعات في الكتب والحياة للكاتب عباس العقاد