مسرحیة " سلیمان الحکیم " قد غدت رمزاً لذلک الصراع الدائر الآن علی مسرح الدنیا ، إن الجنی المنطلق من القمقم هو المتسلط الساعة علی النفوس إن القوة عمیاء ، ما نالها أحد حتی اندفع یدوس بها الاخرین وإن القدرة مغریة ، ما ملکها أحد حتی بادر إلی استخدامها فیما ینبغی وما لا ینبغی ، إن أزمة الإنسانیة الآن وفی کل زمان هو أنها تتقدم فی وسائل قدرتها أسرع مما تتقدم فی وسائل حکمتها . لسنا نطمع وقد منحنا هذا الکیان الآدمی بخیره وشره ، فی أن نقتل " الجنی " الذی فینا بذکائه وعبقریته وطموحه ولکنا نأمل أبداً فی أن نقیم مکان نفوسنا الخیرة سداً یقف فی وجه إغرائه کلما طغی !استمتع بقراءة وتحمیل مسرحیة سلیمان الحکیم للکاتب توفیق الحکیم