نظر الیه الأمیر یفحصه فی ذهول واندفعت المشاعر الصاخبة تتصارع فی نفسه حنق ، غضب ، دهشة ، مفاجأة، ثورة ، ولکنها ما لبثت کلها أن انحسرت عن نفسه وطواها اعتقاد جازم منه بلوثة الرجل ، وأخذ ینظر إلیه فی حذر وإشفاق وقلق . ووقف الرجل ینتظر مطرق الرأس ، کریشة تنتظر اقتراب العاصفة وطال صمت الأمیر ، فرفع عبد الواحد رأسه فی بطء یرقب وجهه لعله یر من معالمه ما لم یفصح عنه بشفتیه ، ولم یجد بوادر الثورة ولم یلمح مظاهر الغضب فأحس بأن المسألة أهون مما کان یتوقع وبدا له أن قبول الأمیر لیس بمستبعد .استمتع بقراءة وتحمیل الجزء الثانی من روایة رد قلبی للکاتب یوسف السباعی