هنا العالم الذی ینتظرک إن کنت مفلساً فی احد الأیام أرید أن استکشف  العالم بصورة أکثر تدقیقاً علیّ أن أعرف أناسا مثل ماریو وبادی وبیل الخطاف ، لا فی لقاءات عابرة وإنما فی لقاءات حمیمة ، أرید أن أعرف ما یدور حقاً فی نفوس غاسلی الصحون والمتشردین والنائمییین علی السد . فی الوقت الحاضر أشعر أننی لم أعرف من البؤس إلا حافته . لکنی قادر علی الإشارة إلی أمر أو امرین تعلمتها جیداً فی محنتی . لن افکر ثانیة بأن کل المتشردین هو أوغاد سکیرون ولن أتوقع أن یکون متسول ممتناً حین أعطیه بنساً ، ولن یدهشنی أن یکون العاطلون یفتقدون الطاقة علی العمل ، وأن یشترکوا فی جیش الخلاص ، وأن أرهن ملابسی ، وأننی لن أرفض إعلانا یدویاً ولن ألتذ بوجبة فی مطعم فاخر إنها لبدایة.استمتع بقراءة وتحمیل روایة متشرداً فی باریس ولندن للکاتب جورج أورویل