ظل إعجاب جیته بالشرق وآثاره حتی سنة 1814 إعجاباً سلبیاً کإعجاب الناظر المتفرج ، یحدوه حب الاستطلاع إلی الوقوف علی مختلف الأشیاء ، وطلب الغذاء الروحی من شتی الموائد ولئن کان قد قال فی فاوست الأول " لتتجه النظرة الصائبة نحو الشرق " فإنه لم یقصد بهذا الشرق بلاد الشرق وإنما قصد به مطلع الشمس . أما فی سنه 1814 وما تلاها من سنوات نیفت علی خمس فقد اتخذت صلة جیته بالشرق صبغة جدیدة ، واتجهت اتجاهاً آخر فلم یعد إعجابه هذا الإعجاب السلبی الخالص ، وتلک المتعه الودیعة الهادئة . وإنما انقلبت إلی امتزاج قوی بین روح وروح ، وبین دم ودم ، فروح الشرق نفذت إلی أعماق جیته واتحدت بکل عنصر من عناصره ، فتفاعلت وإیاه تفاعلاً قویاً ، تمخض عنه هذا الأثر الفنی الرائع الذی نحن بصدده ألا وهو " الدیوان الشرقی للمؤلف الغربی " استمتع بقراءة وتحمیل دیوان الدیوان الشرقی للمؤلف الغربی للکاتب یوهان جوته
ظل إعجاب جيته بالشرق وآثاره حتى سنة 1814 إعجاباً سلبياً كإعجاب الناظر المتفرج ، يحدوه حب الاستطلاع إلى الوقوف على مختلف الأشياء ، وطلب الغذاء الروحى من شتى الموائد ولئن كان قد قال في فاوست الأول " لتتجه النظرة الصائبة نحو الشرق " فإنه لم يقصد بهذا الشرق بلاد الشرق وإنما قصد به مطلع الشمس . أما في سنه 1814 وما تلاها من سنوات نيفت على خمس فقد اتخذت صلة جيته بالشرق صبغة جديدة ، واتجهت اتجاهاً آخر فلم يعد إعجابه هذا الإعجاب السلبى الخالص ، وتلك المتعه الوديعة الهادئة . وإنما انقلبت إلى امتزاج قوى بين روح وروح ، وبين دم ودم ، فروح الشرق نفذت إلى أعماق جيته واتحدت بكل عنصر من عناصره ، فتفاعلت وإياه تفاعلاً قوياً ، تمخض عنه هذا الأثر الفني الرائع الذى نحن بصدده ألا وهو " الديوان الشرقي للمؤلف الغربي " استمتع بقراءة وتحميل ديوان الديوان الشرقي للمؤلف الغربي للكاتب يوهان جوته